دور الشريعة الإسلامية في إصلاح الفساد المالي عند الموظفين

الملخص

إن ظاهرة الفساد المالي عند الموظفين باتت موجودة في كل مجتمع من المجتمعات الإسلامية وغيرها على الرغم من وجود الضوابط الشرعية والزواجر الدينية، لذا أضحى الحديث عن الفساد المالي لايخص مجتمعا بعينه أو دولة بذاتها، وإنما هو ظاهرة عالمية تشكوا منها كل الدول, لما له من خطر اجتماعي و اقتصادي وسياسي ، ومن هنا بدلت هذه المجتمعات جهدها لمعالجة هذا الفساد والحد من خطره ووضع السبل الكفيلة لذلك. ومن هنا سعى البحث إلى تحقيق جملة من الأهداف أهمها:

1. 1- بيان شمول الشريعة ودورها في معالجة الفساد المالي عند الموظفين، وحماية المجتمع من آثاره الوخيمة التي تفتك بكيان الأمة الإسلامية.

1. 2- تعدد أنواع الفساد المالي، وتنوع أساليبه، جعل الحاجة ملحة لبيان حقيقتها وإظهار الحكم الشرعي المناسب لها.

1. 3- تقصي أهم أسباب ظاهرة الفساد المالي عند الموظفين، ومحاولة الحد من انتشارها .

وقد ارتكز البحث على المنهج الاستقرائي القائم على استقراء نصوص الشريعة المتعلقة بمعالجة الفساد المالي ، وبما أنه لا يكفي للوصول إلى دراسة علمية متقنة، كما لا يجلب كبير فائدة للباحث ؛ فاقتضى الأمر أن ينضمَ إليه المنهج التحليلي بغية تحليل القضايا الأساسية المتعلقة بالفساد المالي ، حتى يتسنى معرفة الطرق الأنسب لإصلاحه . وإتماما للفائدة فقد سجل البحث النتائج الأتية :

1. 1- دعوة الشريعة إلى إصلاح الموظف ؛ بحثّه على السُلوك الحسن ، وتنفيره من الوقوع في الفساد.

1. 2-اهتمت الشريعة بوضع القيود والضَوابط لكسب المال ،وحددت أوجه صرفه،وطرق حفظه.

1. 3-أن الوظيفة في الإسلام أمانة في عنق الموظف ،يعاقب على إفسادها والتفريط فيها .

1. 4- أن الإسلام له قصب السبق في حفظ حقوق الموظفين، وتوفير الأمن الوظيفي لهم والبعد بهم عن الانحراف والزَلل .