الإسلاموفوبيا: جدلية الدين والسياسة في المجتمع الأمريكي

الملخص

تناولت هذه الورقة العلاقة الجدلية بين الدين والسياسة في المجتمع الأمريكي مع التركيز بشكل خاص على ظواهر الرهاب من الإسلام والتي يطلق عليها عادة (الإسلاموفوبيا). وقد أصبح هذا المصطلح مألوفا بشكل مكثف وملحوظ في القطاعين السياسي والإعلامي بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في المجتمعات الغربية، وعلى وجه الخصوص المجتمع الأمريكي. وقد حددت هذه الورقة أهدافها في تحديد مفهوم الإسلاموفوبيا ومتابعة نشوئه وتطوره. وكذلك عرض اللهجة المتعلقة بالجوانب الدينية والسياسية لهذا المفهوم في الفكر السياسي الغربي وتطوره. ومن ثم تحليل أثر أحداث 11 سبتمبر في ترسيخ مفهوم الإسلاموفوبيا واستغلال ذلك المفهوم سياسيا داخليا في أمريكا من خلال الربط بين المصطلحين. (الإرهاب والإسلاموفوبيا) في إطار الحرب ضد الإرهاب. وتوصل البحث إلى عدة نتائج منها: - ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب ليست جديدة ولكنها متجددة. وقد شهد مفهوم الإسلاموفوبيا تحولا كميا في كثافة استخدامه في العالم الغربي بعد 11 سبتمبر 2001. كما شهدت ظاهرة الإسلاموفوبيا تحولا كبيرا داخل أمريكا يتمثل في طبيعة التحول المادي والمعنوي والمؤسسي بعد الهجمات. أحداث 11 سبتمبر 2001 التي استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية وطابعها الاقتصادي والعسكري. لقد كان تأثير الإسلاموفوبيا في المجتمع الأمريكي شديد التأثير، وأصبحت قطاعات واسعة من المجتمع الأمريكي أكثر ارتياحا وتأثرا بالخطاب الذي تناول الإسلاموفوبيا، مما يدل على أن النظرة السلبية إلى الإسلام قد تزايدت بشكل ملحوظ.